محبط هذا المكان !

في مكاني هنا العب بين ارفف غرفتي السوداء و قصاصات ورق و أجهزة “جوال” بالية قطعت من ذكريات عمري مسافات طوال .. وزرعت في “ازرتها” أحرف البكاء و العتاب وسر  “خلطات” كانت لا تغتفر ..

شعاع مهيب يخرج من تلك المحظورات .. وكأنها تردد “.. وكان في سالف العصر و الأوان”. تموت الشخوص و تندثر الأمكنة إلا مكاني هذا .. تموت الحياة في عروق أجيال مضت و لا تموت “ملامح و تفاصيل” الأدلة.
حروب تتفاقم داخل كل قطعة امتلكتها و تسمرت في أذني في وقتاً مضى!. أي امتحان تخلقه تلك الجوامد؟!
جوامدي الغالية: انني احترق بين أشيائكم .. لا احتمل وجودي بينكم و لا احتمل فقد “زر صغير” بين حنايكم .. فبيني وبين الحياة معكم نافذة اشعل من خلالها فتيل اكسجين يسترق الهواء لأنفاسي و لو لوهلة من انكسار .. فقط كي أرجع للحياة معكم!
جوامدي الغالية: انني التمس اعذار العهد معكم .. لكن قواي بدأت تتقاعس أمام جبروتكم .. فلا للقمة نوم أهنئ و لا لحلم أبيض بمقدوره أن يقض مضجعي بلحظة سكون..
مفردات استهلكت و عبارات لا تصلح إلا في وقتكم المنصرم .. فلا حياة معها الان.. فالقلوب التي كنت استفتيها قد تلاشت .. و كل الأجساد التي كانت في أرواحها تلعب قد اختقت ..
اشتقت للسماء كثيراً ! ,, و اشتقت لهذا المكان أكثر !
أدعكم في حماية الجبّار ..

529 تعليق

Comments are closed.