التبعية .. وحلم الإستقلالية !

    أهلاً بالغاليين,

    بداية أنا لا أريد أن أطيل في هذا الموضوع كثيراً لإنني مؤمن تماماً أن “اللت والعجن” في طرح أي موضوع واكثار “الحشو” في نفس النقطة سيصيبنا بالملل
    التبعية هنا تحتمل أكثر من اتجاه .. تبعية إجتماعية .. أو تبعية سياسية و اقتصادية .. لكن سأكون أكثر دقة في طرق هذا الموضوع .. وأتحدث عن التبعية الشخصية.. والإستقلالية في الذات..
    إذا تحدثنا عن التبعية يتبادر إلى أذهاننا مباشرة بأننا من خلالها نقوم بإحراق الحرية في ذواتنا..للأسف بعض المواقف تصيبني بإحباط شديد .. أنا أكره التبعية ومن المفترض أن الجميع يكرهها .. لكن الواقع صدمني بشكل “رهيب” أحسست تماماً بأننا نعيش في مجتمع “مسخرة وقلة حيا”..
    أنا ممكن أقبل أن اتناقش في قضية النفاق الاجتماعي مثلاً و ممكن “أبلع” بعض التبريرات حول هذه القضية .. لكن أن تصل الأمور بالعد التنازلي في كرامتنا ومشاعرنا ونكون راضيين تماماً بتصرفاتنا “الغبية” هذه نقطة لن تمر مرور الكرام على الأقل بالنسبة لي وفي محيطي الصغير..
    عندما أتبنى فكر غيري من دون اقتناع مني بهذا الفكرة ..اعتقد هذ جريمة بحد ذاتها .. وهذه هي التبعية التي أحاول أن أسلط الضوء عليها ..الأمر لايقتصر على الفكرة فقط وانما التطبيق العشوائي أيضاً..
    التبعية تبدأ بالمشاركة العاطفية والفكرية للطرف الاخر من دون اقتناع تام من الطرف الأول .. أي ان الطرف الأول انسلخ تماماً من قناعاته وأفكارة التي ربما من المفترض أن تكون درع واقي له في يوم من الأيام.. وفضل أن يكون إمعة يعني “ببغاء ماعنده سالفة” .. واعتقد السبب في ذلك هو الفراغ الذهني والعاطفي وانعدام التربية على الاستقلالية.. الإستقلالية هو هم بحد ذاته ومن لا يحمل هذا الهم في داخل أعماقه سيعيش بالتأكيد إنكساراً في الداخل..
    طبعاً صور التبعية كثيرة وممكن مشاهدتها في مجتمعنا بشكل واضح .. خذ مثلاً:
    + التبعية في الخطاب الإجتماعي (عموماً هو جزء من الخطاب السياسي)
    + التبعية في التعاطي مع التقاليد الموجودة والوافدة.
    + التبعية في اتخاذ القرار .
    + التبعية في تحديد النهج المفترض أن يتبع.
    + وياقلب لاتحزن 🙂

    ” ياجماعة تكفون Speak Your Minds ”

    دمتم في سلام,,

    فيصل

1٬073 تعليق

Comments are closed.