المطار.. وقيمة الوجود

 المطار وقيمة الوجود

لا أعلم ماهو سر الحب الذي أحمله للمطار..
أعشق ذلك المكان بصورة هستيرية ..
تسقط من يدي كل الأشياء الثمينة ..عندما توكل لي مهمة نقل أحدهم الى هناك ..
احتفل ,,عندما يحين وقت سفري .. لأنني على موعد مع ذلك “الإنسان”  الذي يسبقني الحنين اليه من دون ترتيب مسبق ..
هناك ..أبعثر أحلامي ليلتقطها كل من تقع عيني عليه..
المطار .. ساحتي الحرة .. التي استجمع فيها كل ماتبقي لي من حزن وفرح ..
سر عجيب لا أجد له تفسير اطلاقاً ..
المطار هو محطة الانتظار واللهفة والوداع والبكاء والفرح والترقب .. خليط من الشعور الذي يبكيك .. ويزرع الابتسامة بين شفتيك
في مقاعد الإنتظار .. تبدأ حالات السقوط في معمعة الجنون .. وتبدأ رحلة الحنين

,,,
,,,

فلسفة الوجود قيمة أحاول استحضارها في كل وقت .. حتى وان ضاعت تفاصيل ذلك الانسان بين زحمة المغادرين وغرفة التفتيش ..أو ضاع للأبد
لكنه يبقى محفوراً هنا ” بين أجفاني”
يكفي انني ألمح العلامة التي اتفقنا عليها والمزروعة على شنطته ذات الألوان الفردوسية ..
 يكفي أنه موجود ويستشعر كلانا سر الخلود ,, يكفي أنه حي يرزق واستقبل منه ما يحرضني على استمراريتي في الحياة ..
يكفي انه مع اختلاف اقدارنا سيضل هو الذكريات التي تختزلها جميع الأماكن و الأوقات والمفردات..
حتى وإن اغتيلت صالات المطار ..
سيضل هو المطار وسيضل هو الوجود حتى ولو بعد حين ..
ففلسفة الفقد معطلة بوجوده ,, حتى الموت لن يستطيع حرماني من هذه القيمة !

أدام الله علينا وعليكم نعمة الوجود,,

102 تعليق

Comments are closed.